المتابعون

الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

التدريس المصغر


التدريس المصغر
         التدريس المصغر: أسلوب من أساليب تدريب المعلمين، يمثل صورة مصغرة للدرس أو جزءاً من أجزائه أو مهارة من مهاراته، تحت ظروف مضبوطة، ويقدم لعدد محدود من المتعلمين أو المعلمين المتدربين.
          موقف تدريسي، يتدرب فيه المعلمون على مواقف تعليمية حقيقية مصغرة تشبه غرفة الفصل العادي، غير أنها لا تشتمل على العوامل المعقدة التي تدخل عادة في عملية التدريس. ويتدرب المعلم – في الغالب – على مهارة تعليمية واحدة أو مهارتين، بقصد إتقانهما قبل الانتقال إلى مهارات جديدة.
  ويتضح من هذا التعريف أن المعلم المتدرب يمكن أن يُصَغِّر درسه من خلال التركيز على مهارة واحدة من مهارات التدريس، أو خطوة واحدة من خطواته، مع الاحتفاظ بالزمن والأنشطة المطلوبة لهذه المهارة في الحالات العادية.
         . فقد يختار المتدرب، أو يُوَجَّه، إلى التدرب على التمهيد للدرس، أو شرح قاعدة من قواعده، أو شرح عدد معين من المفردات الجديدة، أو إجراء تدريب قصير، أو تقويم أداء الطلاب في مهارة معينة. وقد يكون التدريس موجهاً إلى التدرب على مهمة محددة، كإثارة انتباه الطلاب، وأسلوب طرح الأسئلة عليهم، والإجابة عن استفساراتهم، وتصويب أخطائهم. يقوم المتدرب بهذه العملية مرة أو مرتين أو أكثر، ويحاول في كل مرة تلافي الأخطاء السابقة أو التقليل منها، حتى يتقن هذه المهارة.
       فالتدرب على مهارة من هذه المهارات أو مهمة من هذه المهمات إذن لا يستغرق كل الوقت المخصص للدرس، وإنما يتطلب جزءاً يسيراً منه، يختلف حسب طبيعة المهارة المراد التدرب عليها. فالتقديم للدرس مثلاً لا يستغرق – في الغالب - أكثر من خمس دقائق، وإجراء التدريب الواحد ربما لا يحتاج إلا إلى ثلاث دقائق، وإثارة انتباه الطلاب أو طرح السؤال أو الإجابة عنه لا تحتاج إلا إلى دقيقة واحدة، أما شرح القاعدة فقد يتطلب مدة تتراوح ما بين خمس إلى عشر دقائق.
      خطوات التدريس المصغر
التدريس المصغر يمر بمراحل مختلفة هي :
1- التخطيط .                       
2- التدريس بمصاحبة التسجيل المرئي أو الصوتي .
3- تحليل التسجيل .
4- تغذيه مرتجعه عن طريق المدرس والزملاء .
5- تعديل التدريس .
6- إعادة التدريس .
المرحلة الأولى: الإرشاد والتوجيه
     مرحلة الإرشاد والتوجيه هذه مسؤولية الأستاذ المشرف على التدريب الذي يطبق من خلاله التدريس المصغر. يبدأ المشرف هذه المرحلة بتوجيهات عامة وشاملة تقدم لجميع المتدربين في الفصل، شفهياً أو تحريرياً، ويفضل أن يكتفي بتقديم الخطوط العامة؛ لأن إغراق المتدربين بالتفصيلات الجزئية قد تربكهم أو تقلل من إبداعهم، ويستثنى من ذلك المهارات والمهمات التي ينبغي الاهتمام بها بشكل خاص. وغالباً ما تبنى هذه التعليمات على ما قدم للمتدربين من نظريات واتجاهات في المواد النظرية المقررة. وقد تقدم لهم هذه التوجيهات بطريقة غير مباشرة بحيث يعرض عليهم درساً مسجلاً على شريط فيديو، ثم يناقشهم في نقاط القوة ونقاط الضعف فيما شاهدوه، ويفضل أن يقدم لهم عدداً من الدروس الحية والمسجلة بأساليب مختلفة وإجراءات متنوعة.
وعندما يبدأ التدريب العملي، يحدد المشرف لكل متدرب المهارة التي ينبغي أن يتدرب عليها، وقد يختارها المتدرب بنفسه، ثم يقدم المشرف إليه المعلومات والتعليمات اللازمة للتحضير للدرس، ويبين له الأساليب والإجراءات والأنشطة التي ينبغي أن يقوم بها. هذه المعلومات والتعليمات يمكن أن تقدم شفهياً، ويمكن أن تسلم للمتدرب مكتوبة؛ موجزة أو مفصلة. وعلى المشرف أن يكون مستعداً لمساعدة الطالب وتقديم المشورة له أثناء مرحلة الإعداد والتخطيط والتحضير، وقد يستمع إلى أدائه التجريبي على انفراد قبل تقديمه، ويقترح عليه التعديلات التي يراها. وعندما يشعر المشرف أن الطالب/المتدرب بحاجة إلى مزيد من الإطلاع والمشاهدة، يمكن أن يقترح عليه مزيداً من القراءة، وقد يسلمه نسخة أو نسخاً من تصوير الفيديو لمزيد من المشاهدة.
المرحلة الثانية: المشاهدة
هذه المرحلة مكملة للمرحلة السابقة، مرحلة الإرشاد والتوجيه؛ حيث تتداخل معها في كثير من الحالات والمواقف، بل إن بعض خطوات التوجيه والإرشاد قد تكون أثناء المشاهدة أو قبلها أو بعدها بقليل.
والمشاهدة غالباً ما تتم على مرحلتين:
 المشاهدة المبدئية التي تهدف إلى إطلاع المتدربين على ما يجري في فصول تعليم حقيقية ، والمشاهدة التدريبية النقدية التي يقوم بها المتدربون للنقد والحوار والتعزيز.
وفي كلتا المرحلتين ينبغي أن تكون المشاهدة منظمة وموجهة إلى مهارات ومهمات وأنشطة محددة، وقد يستعين المشاهدون بنماذج مكتوبة تحتوي على المهارات والأنشطة المطلوب ملاحظتها ونقدها (بطاقة ملاحظة وتقويم ) .

وعندما يبدأ التدريب العملي، يحدد المشرف لكل متدرب المهارة التي ينبغي أن يتدرب عليها، وقد يختارها المتدرب بنفسه، ثم يقدم المشرف إليه المعلومات والتعليمات اللازمة للتحضير للدرس، ويبين له الأساليب والإجراءات والأنشطة التي ينبغي أن يقوم بها. هذه المعلومات والتعليمات يمكن أن تقدم شفهياً، ويمكن أن تسلم للمتدرب مكتوبة؛ موجزة أو مفصلة. وعلى المشرف أن يكون مستعداً لمساعدة الطالب وتقديم المشورة له أثناء مرحلة الإعداد والتخطيط والتحضير، وقد يستمع إلى أدائه التجريبي على انفراد قبل تقديمه، ويقترح عليه التعديلات التي يراها. وعندما يشعر المشرف أن الطالب/المتدرب بحاجة إلى مزيد من الإطلاع والمشاهدة، يمكن أن يقترح عليه مزيداً من القراءة، وقد يسلمه نسخة أو نسخاً من تصوير الفيديو لمزيد من المشاهدة.
المرحلة الثالثة: التحضير للدرس
     بعد أن يقدم الأستاذ المشرف لطلابه النموذج الذي ينبغي أن يحتذوا به، ويمدهم بالمعلومات الضرورية، ويتيح لهم فرص المشاهدة؛ تبدأ مسؤولية المعلم المتدرب في التحضير لدرسه. والتحضير للدرس المصغر يختلف من حالة إلى أخرى، لكنه غالباً ما يحتوي على العناصر الآتية :
1- تحديد المهارة أو المهارات المراد التدرب عليها وممارستها.
2- تحديد أهداف الدرس وكيفية التأكد من تحققها.
3- تحديد الأنشطة التي سوف يتضمنها الدرس، سواء أنشطة المعلم، كالتقديم للدرس، والشرح، وطرح الأسئلة، والتدريب والتقويم؛ أو أنشطة الطلاب، كالإجابة عن الأسئلة، والكلام والقراءة والكتابة.   
المرحلة الرابعة: التدريس
     هذه هي المرحلة العملية التي يترجم فيها المتدرب خطته إلى واقع عملي؛ حيث يقوم بإلقاء درسه حسب الخطة التي رسمها، والزمن الذي حدده لتنفيذها. وهذه المرحلة تشمل كل ما وضع في خطة الدرس، من مهارات وأنشطة، وعلى المتدرب أن يتنبه للوقت الذي حدده لنفسه؛ بحيث لا يطغى نشاط على آخر، ولا يخرج عن الموضوع الأساس إلى موضوعات أو قضايا جانبية؛ فينتهي الوقت قبل اكتمال الأنشطة المرسومة.
    
إن من أهم ما يميز هذه المرحلة هو تبادل الأدوار بين المتدربين، وبخاصة إذا كان التدريس المصغر يقدم للزملاء من المعلمين؛ حيث يقوم كل واحد منهم بدور معين؛ بدءاً بالتحضير والتدريس، ومساعدة زميله المتدرب في تشغيل تصوير الفيديو ومراقبته، وانتهاء بالجلوس في الصف على مقاعد الدراسة، والتفاعل مع المعلم كما لو كان طالباً.
ولا شك أن هذه الحالة، وإن غلب عليها التصنع والتكلف، مفيدة لكل من المتدرب والمشاهد، ومهمة في التغذية والتعزيز، وتطوير عملية التدريس. فالمتدرب سوف يتلقى تغذية مفيدة من زملائه المشاهدين، والمشاهد سوف يقدر موقف المتدرب ، ويستفيد من ذلك كله عندما يقف معلماً أمام زملائه أو أمام طلاب في صفوف دراسية حقيقية.
المرحلة الخامسة: الحوار والمناقشة
     تعد هذه المرحلة من أصعب المراحل وأكثرها تعقيداً وشفافية، لأنها لا تقتصر على التحليل والحوار، وإنما تشمل أيضاً النقد وإبداء الرأي في أداء المعلم المتدرب.
وينبغي ألا يؤثر حضور المشرف في هذه المرحلة تأثيراً سلبياً على سير الحوار والمناقشة، وألا يقلل من قدرة المتدرب وزملائه على إبداء رأيهم بحرية تامة، فقد ينظر المعلم إلى رأي أستاذه نظرة أمر، ولا يتجرأ على إبداء رأيه الخاص، بينما يتحدث مع زملائه ويناقشهم بحرية تامة.
ومرحلة الحوار والمناقشة هذه يمكن أن تتم بطريقتين: 
الأولى: تدريس فنقد
حيث يبدأ الحوار والنقاش بعد التدريس مباشرة، أي قبل تدريس المعلم الآخر، وهذه هي الطريقة المثلى، غير أنها قد تسبب تخوف المتدربين من التدريس، وتقلل من مشاركتهم، لكن ذلك غالباً ما يزول بمرور الوقت والحوار الهادئ البناء. كما يعتمد ذلك على طبيعة المتدربين فمدرسي الجامعة أكثر نضجا وقدرة على إنجاح الحوار وتقديم النقد الموضوعي والبناء .
الثانية: تدريس فتدريس
في هذه الحالة يؤدي جميع المتدربين التدريس المصغر، ثم يبدأ الحوار والنقد واحداً تلو الآخر، وهذه الطريقة تقلل من فائدة التغذية والتعزيز، وبالتالي تقلل من أهمية الحوار والنقد، وبخاصة إذا كان عدد المتدربين كثيراً. غير أن هذه الطريقة قد يُلجأ إليها عندما يشترك مجموعة من المتدربين في تقديم درس كامل لمتعلمين حقيقيين، كل واحد منهم يقدم جزءاً منه، ففي هذه الحالة يجب تأخير الحوار والنقد بعد انتهائهم من الدرس، حتى لا ينقطع تسلسل موضوع الدرس ، وحتى لا يرتبك المتعلمون. 
  تجدر الإشارة إلى ضرورة. التذكير باستمارة التقويم التي كانت مع المشرف والزملاء؛ ليعودوا إليها ويناقشوا ما دونوه فيها من ملاحظات.
المرحلة السادسة: إعادة التدريس
     تعد مرحلة إعادة التدريس مرحلة مهمة من مراحل التدريس المصغر إذا دعت الحاجة إليها؛ لأن نتائج الحوار وفوائده لا تظهر لدى غالبية المتدربين إلا من خلال إعادة التدريس. وقد تعاد عملية التدريس مرة أو مرات حتى يصل المتدرب إلى درجة الكفاية المطلوبة، بيد أن الحاجة إلى إعادة التدريس تعتمد على نوع الأخطاء التي يقع فيها المتدرب وكميتها، وجوانب النقص في أدائه، وأهمية ذلك كله في العملية التعليمية، بالإضافة إلى طبيعة المهارات المطلوب إتقانها، وعدد المتدربين، وتوفر الوقت. والأستاذ المشرف هو صاحب القرار في إعادة التدريس وعدد المرات، بعد أن تتوفر له المعلومات اللازمة لذلك.
المرحلة السابعة: التقويم
     يقصد بالتقويم هنا تقويم أداء المتدرب، ويتم ذلك من خلال ثلاث قنوات: الأولى تقويم المتدرب نفسه، ويخصص لها 30% من الدرجة، والثانية تقويم الزملاء المعلمين، ويخصص لها 40% من الدرجة، والثالثة: تقويم الأستاذ المشرف، ويخصص له 30% من الدرجة. وينبغي أن يكون هذا التقويم موضوعياً؛ حيث يتكون من مجموعة من الأسئلة، تحتها خمسة خيارات، ويفضل ألا يذكر اسم المقوِّمُ، حتى لا يؤثر على التقويم. وقد يكون التقويم في شكل استبانه، تحتوي على أسئلة مغلقة وأخرى مفتوحة؛ يقدم المشارك فيها آراءه واقتراحاته بخصوص التدريس المصغر.
المرحلة الثامنة: الانتقال إلى التدريس الكامل
     لكي يؤدي التدريس المصغر دوره، وليستفاد منه في الميدان؛ يحتاج المتدرب إلى الانتقال من التدريس المصغر إلى التدريس الكامل، غير أن الانتقال ينبغي ألا يتم فجأة، وإنما يتم بالتدريج. والتدرج في تكبير الدرس يكون بزيادة في زمنه؛ من خمس دقائق إلى خمس وعشرين دقيقة مثلاً، وفي عدد المهارات؛ من مهارة واحدة إلى عدد من المهارات.

         أن التدريس المرئي أو الصوتي للدرس المصغر ليس شرطاً أساسياً في برامج التدريس المصغر طالما لم تسمح بذلك الامكانيات ، مع العلم أن وجودها يفيد المدرس خاصة بشأن النقد الموجه له على أساس موضوعي وممارسة النقد الذاتي وتيسير عملية التغذية المرتجعه ، والعرض لبعض نماذج من التدريس على المعلمين المتدربين ثم تحليلها وتقويمها قبل بداية التدريب، ولكن عدم وجود وسائل التسجيل لا يقلل من قيمة التدريس المصغر أو يعوق تنفيذه .
         أمثله لبعض مهارات التدريس
1- صياغة وتوجيه أسئلة ذات مستويات تفكير مرتفعة .
2- جذب انتباه التلاميذ للدرس .
3- التقويم للدرس .
4- أنماط السلوك غير اللفظي في الفصل .
5- تعزيز السلوك السليم المطلوب .
6- استخدام الأمثلة .
7- قيادة المناقشة من جانب المعلم أو المتعلم .
8- المراجعة .
9- كيفية صياغة الأهداف التعليمية للدرس .
10- مهارات نوعيه خاصة .
         معايير استخدام التدريس المصغر
         لإعداد برنامج تدريبي يستخدم فيه التدريس المصغر لابد أن نراعي عديداً من المعايير :
1- تحديد الأهداف العامة لبرنامج التدريب تترجم في صورة مستويات للأداء .
2- تحليل هذه المستويات الى صورة أداء بسيط يمكن أداؤه وملاحظته بدقه .
3- صياغة كل أداء جزئي في صورة هدف سلوكي محدد واضح في صورة أداء المتعلم يمكن ملاحظته وقياسه .
4- تدريس هدف سلوكي واحد في الدرس إن أمكن .
5- المهارة السابق تحديدها لابد أن تكون مناسبة لمضمون الدرس والخطه العامة للمنهج الدراسي .
6- يجب أن يتراوح عدد الدارسين من 5- 10 دارسين فقط لاتاحة الفرصة لكل دارس للتدريب على المهارة بالمستوى المطلوب تحقيقه .
7- زمن التدريس المصغر من 5- 20 دقيقه يتدرب فيها الطالب على مهارة واحدة محددة واضحة لمدة 5 دقائق للتدريس المصغر ، 4 دقائق للنقد .
8- تعدد مصادر التقويم :
  أ- التغذية المرتجعة من المشرف والزملاء في صورة نقاش بعد التدريس تعتمد على أسس ومعايير سبق تحديدهما .
  ب- التقويم الذاتي : من خلال التسجيل المرئي أو الصوتي للدرس المصغر لإتاحة الفرصة للنقد الذاتي لتحسين الأداء عن طريق مواجهة الذات ليلاحظ الفرد نفسه أثناء الأداء ثم تحديد مدى ابتعاده في الأداء الفعلي عن الأداء السليم للمهارة وهذا يؤدي الى محاولة تحسين الأداء في المرات التالية .
         9- تحمل المسئولية الكاملة لأداء العمل :
باعطاء الطالب الذي يقوم بالدرس المصغر المسئولية الكاملة في التخطيط والاعداد والتدريس للدروس المصغرة أيضاً توفير الأدوات والأجهزة وتنظيم العمل وإدارة الحوار والنقاش وذلك حتى يكون نجاح العمل أساسه التخطيط العلمي السليم وليس مساعدة أي فرد كعامل خارجي لتنفيذ الدرس المصغر والعمل على نجاحه.
         ولا يقتصر استخدام التدريس المصغر على تدريب المعلمين في فترة الاعداد ولكن يستخدم التدريس المصغر في :
 1- التدريب أثناء الخدمة .
 2- تدريب المشرفين .
 3- تدريب أعضاء هيئة تدريس الكليات الجامعية التربوية وغيرها .
         مزايا استخدام التدريس المصغر
1- يخفف من درجة تعقيد الموقف التدريسي الحقيقي ، فالوقت قصير وعدد التلاميذ لا يتجاوز عشرة تلاميذ والمحتوى بسيط والمهارة محددة .
2- يخفف من حدة التوتر الذي يسود جو الموقف التدريسي الحقيقي من التعامل مع عدد كبير من الطلاب وعدم التمكن من مهارات التدريس  المختلفة وينتج ذلك في شعور المعلم بالثقة فيصبح متمكناً من عناصر الموقف التدريسي ومسيطراً عليه .
3- يحقق هذا النوع من الخبرات مبدأ تربوياً هاماً فقدرات المعلم وإمكانياته لها الاعتبار الأول والأخير لأن المعلم هو الذي يخطط ويحدد ملامح درسه المصغر بداية من تحديده لموضوع الدرس واختيار المحتوى وتجديد المهارة ووضع الخطة والتنفيذ في حدود إمكاناته وما تم تعلمه.
4- تكرار الأداء للمهارة في الدرس الأول ثم إعادة التدريس يجعل المعلم متقناً للمهارات التدريسية المختلفة موضع التدريب .
5- الخطأ في التدريس المصغر يمكن علاجه مباشرة في التدريس الثاني وبذلك نتلافى أثره بالمقارنة الى الحصة العادية .
6- يتيح التدريس المصغر للمعلم أن يعرف نتيجة عمله بعد انتهاء التدريس مباشرة فيقف على ايجابياته وسلبياته من خلال التغذية المرتجعه أو التغذية الذاتية .
1. يقلل التدريس المصغر من تعقيدات الموقف التدريسي (حجم الصف ، الرهبة ، عدد الطلاب المتعلمين أو المعلمين، المحتوى) و هو نوع من التعليم التمثيلي Simulated Teaching)   (.

2-  يساعد على تنمية المهارات التدريسية بدرجة عالية من الكفاءة.
3-  يستخدم من خلاله أسلوب النمذجة حيث يسمح للطالب المتدرب بمشاهدة بعض النماذج التدريسية للمهارة المطلوب التدريب عليها قبل التدريس الفعلي.
4-  يساعد على انتقال أثر التدريب من الموقف التدريبي إلى الموقف التدريسي الحقيقي .
5- يساعد على تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التدريس والمواد الدراسية من قبل المتدربين والطلبة المعلمين.
6- أن الخطأ فيه يمكن تداركه وتلافى أثاره.
7- يراعى فيه قدرات الطالب المتدرب وإمكانياته.
8- يتيح للمتدرب أن يتعرف فور انتهاء أداءه على إيجابيات الأداء وسلبياته و ذلك من خلال قنوات التغذية الراجعة المختلفة.

9ـ يتيح الفرصة للمتدربين كي يركزوا اهتمامهم على كل مهارة تعليمية معينة بشكل مكثف  و مستقل (مهارة طرح الأسئلة ، التعزيز ، السلوك غير اللفظي)
سلبيات التدريس المصغر
1- تتركز السلبيات والانتقادات التي وجهت للتدريس المصغر في النقاط الآتية :
إنه موقف مصطنع وليس طبيعيا ً .

2- وجود طلاب كبار في السن يمثل موقفاً صعباً للطالب المعلم أو المتدرب عند المواجهة في إلقاء المهارة على الرغم من قلة عددهم.

3-  تتركز عملية التدريس في التدريس المصغر حول الطالب المعلم فقط وبالتالي لا يتوافر التفاعل مع المتعلمين كما يحدث في المواقف الفعلية للتدريس.

4- تجزئة المهارات (جوانب التعلم) إلى مجموعات صغيرة قد يؤدى إلى فقدان التكامل الذي يجب أن يربط بينها .
5- وجود كاميرات وجهاز تسجيل ومشاهدة الفيديو وجهاز استقبال تليفزيوني مما يتطلب ضرورة التعرف على خصائص ﻫذه الوسائل ، وربما تساهم هذه في مزيد من التصنع في الموقف.

         ء
         مهارات التدريس المصغـــر
         مهارات التدريس المصغر لا تختلف كثيراً عن مهارات التدريس الكامل، إنما ينظر إلى التدريس المصغر على أنه مهارة أو مهارات Skills) ) محددة ومقننة، يقتنع  المعلم /المحاضر بحاجته إليها ، ويسعى إلى فهم أصولها وقواعدها، ثم يتدرب عليها حتى يتقنها.
         وفيما يلي بيان بأهم هذه المهارات، وما يندرج تحتها من مهارات فرعية:
         مهارات التدريس المصغر لا تختلف كثيراً عن مهارات التدريس الكامل، إنما ينظر إلى التدريس المصغر على أنه مهارة أو مهارات Skills) ) محددة ومقننة، يقتنع  المعلم /المحاضر بحاجته إليها ، ويسعى إلى فهم أصولها وقواعدها، ثم يتدرب عليها حتى يتقنها.
         وفيما يلي بيان بأهم هذه المهارات، وما يندرج تحتها من مهارات فرعية:
         مهارات الإعداد والتحضير
         صياغة الأهداف صياغة تربوية، تسهل عملية التدريس والتقويم
          مناسبة المادة العلمية لمستوى الطلاب وخلفياتهم.
          مناسبة الموضوع للزمن المخصص له ، وللمهارة المطلوبة.
         مهارات الاختيار
         أ. اختيار المواضيع العلمية والتدريبات المناسبة لمستوى الطلاب وللوقت المحدد للدرس/ موضوع المحاضرة .
         ب- اختيار الأسئلة المفيدة والمناسبة لمستوى الطلاب، وكذلك الإجابات عن استفساراتهم.
         ج- اختيار التقنيات التعليمية المحققة للأهداف، مع قلة التكاليف وسهولة الاستخدام.
         د- اختيار الطرائق والأساليب المحفزة للطلاب، كحل المشكلات ، والتعلم التعاوني ، والحوار .....الخ 
         هـ- اختيار الواجبات المنزلية المرتبطة بموضوع المحاضرة ، والمناسبة لمستوى الطلاب .
         مهارات التوزيع والتنظيم
         أ- توزيع الوقت بين المهارات والأنشطة بشكل جيد .
         ب- توزيع الكلام والسكوت والاستماع إلى الطلاب والإجابة عن استفساراتهم وإلقاء الأسئلة عليهم، وعدم استئثار المحاضر بالكلام معظم الوقت. 
         ج- توزيع الأدوار على الطلاب وتوزيع النظرات عليهم بشكل عادل، مع مراعاة ما بينهم من فروق فردية .
         د- تنظيم التقنيات المعينة بشكل جيد، واستخدامها في الوقت المناسب فقط.  
         مهارات التقديم والتشويق والربط
         أ- إثارة انتباه الطلاب وتشويقهم للموضوع الجديد (استثارة دافعيتهم نحو موضوع الدرس) 
         ب- ربط معلوماتهم السابقة بالمعلومات الجديدة .
         ج- المحافظة على حيوية الطلاب وتفاعلهم مع الموضوع طوال الدرس .
         د- ربط ما تعلمه الطلاب بالحياة العامة واليومية وما يقدمه المنهج الخفي.
         هـ- تشويق الطلاب للدرس/ الموضوع  القادم، وتشجيعهم للتفكير فيه والاستعداد له.
         مهارات الإلقاء والشرح
         أ- وضوح الصوت، والطلاقة في الكلام، والدقة في التعبير وسلامة اللغة .
         ب- تغيير نبرة الصوت لقتل الرتابة ، وتغيير النغمة الصوتية بحسب الموقف ، والتكرار عند الحاجة.
         ج- شرح القاعدة الجديدة، وربطها بالقواعد السابقة، وطريقة استنباطها من النص، والقدرة على تلخيصها بأسلوب مفهوم ومناسب لمستوى الطلاب.
         مهارات التعزيز
         أ- امتداح السلوك الايجابي والأفكار الجديدة .
         ب- استعمال عبارات القبول والمجاملة التي تشجع المصيب، وتشعر المخطئ بخطئه بطريقة غير مباشرة. 
         ج ـ  التعزيز بإيماءات الوجه وتحقيق التفاعل غير اللفظي .
         مهارات طرح الأسئلة و تقديم الإجابات
         أ. اختيار السؤال المثير للتفكير والوقت المناسب لطرحه .
         ب- صياغة السؤال صياغة سليمة وموجزة، والتأكد من فهم الطلاب له.
         ج- تنويع الأسئلة بما يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين
         د- الإجابة عن سؤال الطالب؛ إجابة موجزة أو كاملة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، من قبل المحاضر أو أحد الطلاب، والوقت المناسب لذلك.
         مهارات مراعاة الفروق الفردية
         أ- القدرة على ملاحظة الفروق الفردية بين الطلاب في الخلفيات العلمية ، والثقافية والاجتماعية ، والقدرات ، والميول والاتجاهات .
         ب- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب في الذكاء ، والاستيعاب والفهم . تقبل إجاباتهم، وتحمل أخطائهم.
         ج- تفعيل طريقة التعلم التعاوني في تقسيم الصف إلى مجموعات متعاونة، يشارك كل عضو في مجموعته ويحرص على إنجاح عمل المجموعة .
         مهارات التفاعل غير اللفظي
         أ- التحرك داخل الصف؛ أمام الطلاب، وبين الصفوف والممرات، وفي مؤخرة الصف ، بطريقة منظمة وهادئة.
         ب- التعزيز والإطفاء (اللوم أو إيقاف سلوك ما ) لسلوك المتعلم .
         ج- استخدام حركات اليدين وتغيير قسمات الوجه أثناء الشرح بشكل جيد ومعتدل، وتوزيع النظرات إلى الطلاب حسب الحاجة .
         د- تلافي تكرار حركة بعينها .
         هـ فن زرع الابتسامة .
مهارات التدريب والتقويم
         ربط التقويم بالأهداف المرسومة في الخطة التدريسية . 
          تقويم الطلاب في المهارة المقدمة، وتحديد مواطن القوة ومواطن الضعف لدى الطلاب في تلك المهارة .
 إجراء التدريب في مهارة أو نمط لطلاب في مستوى معين .
مهارات استخدام التقنيات التعليم
          أ- تحديد التقنية التعليمية المناسبة لكل مهارة، وكيفية استخدامها، والهدف منها.
         ب. تحضير الوسيلة وتنظيمها بشكل جيد، ثم عرضها في الوقت المناسب.
ملخص المهارات
         1- كيفية صياغة الأهداف التعليمية للدرس .
          2- جذب انتباه المتعلمين للمحاضرة (الدافعية نحو التعلم ) .
         3- صياغة وتوجيه أسئلة ذات مستويات تفكير مرتفعة .
         4- أنماط السلوك غير اللفظي في الصف .
         5- تعزيز السلوك السليم المطلوب .
         6- استخدام الأمثلة .
         7- قيادة المناقشة من جانب المعلم أو المتعلم .
         8- المراجعة .
         9- مهارات نوعيه خاصة ( مثلا استخدام التقنيات التعليمية الحديثة ) .
         10- التقويم .


        

ليست هناك تعليقات: