المتابعون

الجمعة، 1 يونيو 2012

تطويـــــــر المنهــــج


مفهوم تطوير المنهج
كلمة تطوير تعني الإرتقاء بالشئ المراد تطويره إلى أحسن صورة ممكنة حتى يؤدي الغرض المطلوب بالكفاءة اللازمة ويحقق الأهداف المرجوة
هو مجموعة الإجراءات العلمية المنظمة التي يحدثها المربون في جميع عناصر المنهج والعوامل المؤثرة فيه بهدف تحسين المنهج ورفع كفاءته لتحقيق الاهداف المنشودة
التغيير والتطوير والبناء:
يعمل التطوير على الإرتقاء بالأمر المراد تطويره إلى ما هو أفضل وفي كل الحالات. أما التغيير فقد يحدث في اتجاهين متناقضين: إذ يمكن أن يتم التغيير إلى الأفضل أو الأسوأ. عليه فإن التطوير يستلزم التغيير غير أن التغيير قدد يؤدي إلى التطوير أو قد لا يؤدي إليه.
التغيير والتطوير والبناء:
يتم التغيير في بعض الأحيان بإرادة الإنسان، وفي أحايين أخرى يتم دون إرادة الإنسان وذلك عندما يكون السبب  فيه عوامل ومؤثرات خارجية. أما التطوير فلا يتم إلا برضاء الإنسان.
قد يقتصر التغيير على جانب أو جزء محدد بينما يشمل التطوير كل جوانب الموضوع أو الشئ المراد تطويره ويرتبط بجميع العوامل المؤثرة فيه. وعليه عملية التطوير شاملة. (تطوير المنهج يشمل:الاهداف، المحتوى، الطرق، الوسائل، التقويم، التلميذ، البيئة، الادارة، الكتب...الخ).
البناء يعني البداية من الأساس ويرتبط بالحداثة التي تؤدي إلى تطوير أو تغيير في المناهج او قد لا تؤدي. والبناء يبدأ جديدا قائما بذاته أو يستند على أنقاض بناء قديم. والبناء شأنه شأن التطوير لا يتم إلا برضاء الأنسان وبواسطته.
يختلف البناء عن التطوير في نقطة جوخرية في نقطة البداية فالبناء يبدأ من الصفر بينما يبدا التطوير من شئ قائم وموجود فعلا ولكن يراد الارتقاء به إلى حال احسن وأفضل. عليه فإن عملية تطوير المنهج لا تقل أهمية عن عملية البناء لأن عملية البناء إذا لم تتبعها عمليات تطوير فإن المنهج يصيبه الجمود والتخلف.
يشترط عند بناء المناهج مراعاة أن تكون الخبرات التربوية منظمة في ظل الأهداف المنشودة التى تراعي نمو الطلاب في اتجاه معين وذلك بأحداث تغييرات معينة ولابد أن تكون قابلة للمقاييس في مختلف سلوك الطلاب وأن تكون مناسبة لطبيعتهم وقدراتهم واستعداداتهم وأن يناسب فلسفة المجتمع ونموه وتطوره
         فالمنهج ليس مجرد مجموعة من المعلومات والحقائق التى أعدت في كتاب بل امتدت واتسعت لتشمل الجوانب المعرفية و المهارية والوجدانية والتي تحقق التكامل والنمو الشامل للمتعلم فالمنهج يتضمن مجموعة من العناصر الأساسية وهي كالآتي:
         الأهداف التعليمية التي يجب على المؤسسة تلبيتها والوصول إليها لتحقيق أهداف النظام التعليمي.
         2- المحتوى الذي يتضمن الخبرات التعليمية المتنوعة التي تسهم في تحقيق الأهداف.
         3- الأنشطة التعليمية والتي تقوم بترجمة الخبرات التعليمية.
         4- التقويم الذي يساعد على معرفة مدى تحقيق الأهداف السابقة
         دواعي تطوير المنهج :
أولاً: أسباب ترتبط بالماضي :
1.     سوء وقصور المناهج الحالية : ويُعرف ذلك من خلال:
      I.                      نتائج الاختبارات المختلفة التي يؤديها التلاميذ.
   II.            تقارير الموجهين والخبراء والمختصين ( الزيارات الميدانية )
III.            هبوط مستوى الخريجين بصفة عامة .
IV.             نتائج البحوث المختلفة على جوانب المنهج .
  V.            الرأي العام .
VI.            2.  التغيرات التي تطرأ على البيئة:
VII.            -  فهي دائمة التغير سريعة التبديل وأي تغيير في أحد عناصرها يؤدي إلى التغيير في كل جوانبها .
VIII.            -  كما أن ( التكنولوجيا الحديثة ) والتقدم في وسائل الاتصال  ساهمت في سرعة التغيير.
IX.               3. التغيرات التي تطرأ على المجتمع:
  X.            -  فقد تتغير نظمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومايعانيه من أزمات أو مشاكل أو حروب .
XI.            -  أوتغييرات أخرى مثل الانفجار السكاني.
XII.               4. التغيرات التي تطرأ على المعرفة:
XIII.             -  كل يوم يأتي إلينا بجديد مما يبتكره الإنسان ويخترعه ، فالنظريات تتغير والمعلومات تتزايد والاكتشافات تتلاحق والابتكارات تتوالى لدرجة أننا نعيش في عصر يطلق عليه عصر الانفجار المعرفي أو الثقافي.
XIV.              5. التغيرات التي تطرأ على العلوم التربوية:
XV.              - تتغيرأهداف التربية وفقاً لما يطرأ على المجتمع من تغيير وكذلك نظريات التعليم تتغير وفقاً للدراسات والبحوث وطرق التدريس.
q   ثانياً: أسباب ترتبط بالمستقبل :
1.    التنبؤ بحاجات الفرد والمجتمع:
2.    دواعي ترتبط بالمستقبل يتمثل في احتياجات المجتمع في المستقبل. ويمكن التنبؤ بهذه الاحتياجات عن طريق دراسة شاملة للواقع والحاضر تؤدي إلى التنبؤ ببعض الأمور والاحتياجات في المستقبل .
3.    بعض الدول تخطط لمائتين سنة 200 سنة. والإشكالية أن بعض الدول تعمل على تطوير مناهجها وفقاً للعوامل المرتبطة بالماضي أي بما تم وحدث فقط.
4.    2.  المقارنة بدول وصلت إلى مكانة مرموقة
5.     - ضرورة الاستفادة من الدول التي قطعت شوطاً بعيداً في مجال التربية والتعليم فليس من المستحسن البقاء منعزلين ومنغلقين عن الآخرين بدعوى الخصوصية وخطورةة الانفتاح على الآخرين وغير ذلك من الحجج.
مبررات تطوير المنهج
1.    الانفجار المعرفي
2.    التطور التقني
3.    الانفجار السكاني
4.    تقدم الدراسات التربوية والنفسية
5.    نتائج الدراسات حول المناهج وقصور المناهج الحالية
6.    قصور اداء المعلمين
7.    حاجات المجتمع ومشكلاته
8.    التوقعات المستقبلية
9.    ضرورة الربط بين النظرية والتطبيق
خطوات تطوير المناهج
1.    الاحساس بضرورة تطوير المناهج ( الحاجة لتطوير المناهج )
2.    دراسة علمية لواقع المناهج
3.    تحديد الحاجات الاجتماعية والنفسية
4.    تحديد عناصر المنهج
5.    بناء المنهج في ضوء ماسبق
6.    تجريب المنهج
7.    دراسة نتائج التجريب
8.    التطوير أو الاقرار
9.    تنفيذ المنهج وتعميمه
10.                       المتابعة والتقويم
أسس تطوير المنهج
1.    أن تستند عملية التطوير على أساس علمي
2.    ان تستند عملية التطوير الى فلسفة تربوية محددة وواضحة
3.    أن تقوم على اساس دراسة علمية لخصائص المتعلمين
4.    أن تقوم على اساس دراسة للمجتمع وحاجاته ومشكلاته
5.    أن تكون عملية التطوير شاملة لجميع عناصر المنهج والعوامل المؤثرة فيه
6.    أن تكون عملية التطوير عملية تعاونية
7.    أن تكون عملية التطوير عملية مستمرة
8.    أن تراعي عملية التطوير خصائص العصر

أشكال التطوير:
1.    التطوير بالحذف أو الاضافة أو التعديل
2.    تطوير تنظيم المنهج
3.    تطوير السلم التعليمي او الخطة الزمنية
4.    التطوير الشامل للمنهج
معوقات التطوير:
1.    عدم تحديد التغيرات السلوكية المرغوب إحداثها في سلوك المتعلمين
2.    عدم تهيئة الاباء والمعلمين والطلاب للمنهج المطور
3.    مقاومة الاباء والمعلمين والطلاب للمنهج الحديث لانهم تعودوا على المنهج القديم
4.    النقص في بعض الامكانات اللازمة لتنفيذ المنهج المطور
5.    قلة الخبراء في ميادين المناهج
6.    مصاعب ومعوقات التطوير :
7.    مالية : رواتب – بحث وتجريب .
8.    مادية : مباني – وسائل – خدمات – أجهزة – كتب.
9.    بشرية : ندرة الخبراء والمتخصصين – مديرين – مشرفين – معلمين.
10.                      أخرى : - روتين – حرفية القوانين .
11.                              - سياسية وعسكرية.
12.                              - رأي عام - (عدم الاقتناع بالتطوير – تعارض التطوير مع بعض  الاتجاهات السائدة في المجتمع الوقوف ضد كل ماهو جديد والتمسك بالقديم
13.                              - المناخ والتضاريس.
14.                              - انتشار الأمية .
15.                              - نقص المعلومات والإحصاءات الدقيقة.

هناك تعليق واحد: